أكاديمي دولي عن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية: مناورة تكتيكية

علق أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور إسماعيل صبري مقلد، على تصريح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المتعلق بالاستعداد الانفتاح على أي خطط عربية بديلة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة.
وأكد الدكتور مقلد، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن هذا التصريح لا ينبغي تفسيره على أنه إشارة واضحة لتراجع الإدارة الأمريكية عن خطتها، بل اعتبره مناورة تكتيكية تهدف إلى امتصاص ردود الفعل العربية الغاضبة، من خلال إظهار الاستعداد للتفاوض حول بدائل.
وأشار إلى أن هذه الحلبة من المناورات تعكس الذكاء السياسي الأمريكي في التعامل مع الظروف المتغيرة، لكنه لا يشعر أن هناك تحولًا حقيقيًا في الموقف أو الأفكار الأمريكية، خاصةً في ضوء تعقيدات المشهد الإقليمي والعلاقات الدولية.
وبرزت مخاوفه من أن الإدارات الأمريكية دوماً ما تسعى لوضع العراقيل أمام الخطط العربية، خاصة تلك المتعلقة بإعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي تعرضت له.
واتهم الدكتور مقلد الإدارة الأمريكية بالسعي لاستفزاز الشكوك حول قابلية تلك الخطط للتنفيذ، متوقعًا أنها ستحاول التركيز على تفاصيل قد تؤدي إلى إعاقة المشاريع المطروحة، مثل الخطة المصرية، التي يعتبرها الأكثر شمولًا.
كما أوضح أن هذا التركيز قد يُستخدم لتجاهل جهود إعادة بناء غزة وتوجيه الأنظار بعيدًا عن الحلول الجذرية.
وأبدى الدكتور مقلد قلقه من أن هذه الإدارة الأمريكية تُظهر تطرفًا في تعاملها مع القضايا الفلسطينية، ويرى أنه من المحتمل أن تزداد تمسكًا بخططها الحالية.
وقد دعا إلى الاستعداد لمجموعة من السيناريوهات الأمريكية والإسرائيلية التي قد تكون غير مفيدة للفلسطينيين، مشددًا على ضرورة التحلي بالحذر في متابعة التطورات القادمة.